♥√•°¨ مملكــﮧ ღ ღ ღ شقاوة ♥ بنات ღ ღ ღ ¨°•√♥
تفسير سوره يس 2104919_898cf

๑۩۞أهلا وسهلا بك في منتدى ღ ღ شقاوة ♥️ بنات ღ ღ يشرفنـآ إنـظمـآمك معنـآ فيـے مـنـتـديـآت ღ شقاوة ♥️ بنات ღ لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـن المديرة المحترمة نور من مصر ارحب بكم ارقى واغلى ترحيب ๑۩۞



تفسير سوره يس 134727879631
♥√•°¨ مملكــﮧ ღ ღ ღ شقاوة ♥ بنات ღ ღ ღ ¨°•√♥
تفسير سوره يس 2104919_898cf

๑۩۞أهلا وسهلا بك في منتدى ღ ღ شقاوة ♥️ بنات ღ ღ يشرفنـآ إنـظمـآمك معنـآ فيـے مـنـتـديـآت ღ شقاوة ♥️ بنات ღ لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـن المديرة المحترمة نور من مصر ارحب بكم ارقى واغلى ترحيب ๑۩۞



تفسير سوره يس 134727879631
♥√•°¨ مملكــﮧ ღ ღ ღ شقاوة ♥ بنات ღ ღ ღ ¨°•√♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

♥√•°¨ مملكــﮧ ღ ღ ღ شقاوة ♥ بنات ღ ღ ღ ¨°•√♥

♥√•°¨ پسسم آلله مآ ششآء آلله تپآرگـ آلرζـمن ¨°•√♥
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
Angel Wing Heart

 

 تفسير سوره يس

اذهب الى الأسفل 
+2
Bẻt Ṛẻẃṣhấ Ȝǻṁlǻ Ďǎẁṣhấ
سالى
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سالى
بنوتة نشيطة
بنوتة نشيطة
سالى


انثى مكـآن وجـودي « : السعودية
دعآئي«: : تفسير سوره يس 810
عدد المساهمات : 35
نقاط : 5254
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/05/2012
الموقع : الدين والحياة
المزاج * رايقه
تعاليق : منتدى رائع


تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-07-10, 11:59 pm

تفسيرسورة يس عدد آياتها 83 ( آية 1-30 )
وهي مكية

{ 1 - 12 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }

هذا قسم من اللّه تعالى بالقرآن الحكيم، الذي وصفه الحكمة، وهي وضع كل شيء موضعه، وضع الأمر والنهي في الموضع اللائق بهما، ووضع الجزاء بالخير والشر في محلهما اللائق بهما، فأحكامه الشرعية والجزائية كلها مشتملة على غاية الحكمة.

ومن حكمة هذا القرآن، أنه يجمع بين ذكر الحكم وحكمته، فينبه العقول على المناسبات والأوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها.

{ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } هذا المقسم عليه، وهو رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم، وإنك من جملة المرسلين، فلست ببدع من الرسل، وأيضا فجئت بما جاء به الرسل من الأصول الدينية، وأيضا فمن تأمل أحوال المرسلين وأوصافهم، وعرف الفرق بينهم وبين غيرهم، عرف أنك من خيار المرسلين، بما فيك من الصفات الكاملة، والأخلاق الفاضلة.

ولا يخفى ما بين المقسم به، وهو القرآن الحكيم، وبين المقسم عليه، [وهو] رسالة الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم، من الاتصال، وأنه لو لم يكن لرسالته دليل ولا شاهد إلا هذا القرآن الحكيم، لكفى به دليلا وشاهدا على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، بل القرآن العظيم أقوى الأدلة المتصلة المستمرة على رسالة الرسول، فأدلة القرآن كلها أدلة لرسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم.

ثم أخبر بأعظم أوصاف الرسول صلى اللّه عليه وسلم، الدالة على رسالته، وهو أنه { عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } معتدل، موصل إلى اللّه وإلى دار كرامته، وذلك الصراط المستقيم، مشتمل على أعمال، وهي الأعمال الصالحة، المصلحة للقلب والبدن، والدنيا والآخرة، والأخلاق الفاضلة، المزكية للنفس، المطهرة للقلب، المنمية للأجر، فهذا الصراط المستقيم، الذي هو وصف الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ووصف دينه الذي جاء به، فتأمل جلالة هذا القرآن الكريم، كيف جمع بين القسم بأشرف الأقسام، على أجل مقسم عليه، وخبر اللّه وحده كاف، ولكنه تعالى أقام من الأدلة الواضحة والبراهين الساطعة في هذا الموضع على صحة ما أقسم عليه، من رسالة رسوله ما نبهنا عليه، وأشرنا إشارة لطيفة لسلوك طريقه، وهذا الصراط المستقيم { تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } فهو الذي أنزل به كتابه، وأنزله طريقا لعباده، موصلا لهم إليه، فحماه بعزته عن التغيير والتبديل، ورحم به عباده رحمة اتصلت بهم، حتى أوصلتهم إلى دار رحمته، ولهذا ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين: العزيز. الرحيم.

فلما أقسم تعالى على رسالته وأقام الأدلة عليها، ذكر شدة الحاجة إليها واقتضاء الضرورة لها فقال: { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ } وهم العرب الأميون، الذين لم يزالوا خالين من الكتب، عادمين الرسل، قد عمتهم الجهالة، وغمرتهم الضلالة، وأضحكوا عليهم وعلى سفههم عقول العالمين، فأرسل اللّه إليهم رسولا من أنفسهم، يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، فينذر العرب الأميين، ومن لحق بهم من كل أمي، ويذكر أهل الكتب بما عندهم من الكتب، فنعمة اللّه به على العرب خصوصا، وعلى غيرهم عموما. ولكن هؤلاء الذين بعثت فيهم لإنذارهم بعدما أنذرتهم، انقسموا قسمين: قسم رد لما جئت به، ولم يقبل النذارة، وهم الذين قال اللّه فيهم { لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } أي: نفذ فيهم القضاء والمشيئة، أنهم لا يزالون في كفرهم وشركهم، وإنما حق عليهم القول بعد أن عرض عليهم الحق فرفضوه، فحينئذ عوقبوا بالطبع على قلوبهم.

وذكر الموانع من وصول الإيمان لقلوبهم، فقال: { إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا } وهي جمع "غل" و "الغل" ما يغل به العنق، فهو للعنق بمنزلة القيد للرجل، وهذه الأغلال التي في الأعناق عظيمة قد وصلت إلى أذقانهم ورفعت رءوسهم إلى فوق، { فَهُمْ مُقْمَحُونَ } أي: رافعو رءوسهم من شدة الغل الذي في أعناقهم، فلا يستطيعون أن يخفضوها.

{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا } أي: حاجزا يحجزهم عن الإيمان، { فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } قد غمرهم الجهل والشقاء من جميع جوانبهم، فلم تفد فيهم النذارة. { وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } وكيف يؤمن من طبع على قلبه، ورأى الحق باطلا والباطل حقا؟!

والقسم الثاني: الذين قبلوا النذارة، وقد ذكرهم بقوله: { إِنَّمَا تُنْذِرُ } أي: إنما تنفع نذارتك، ويتعظ بنصحك { مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ } [أي:] من قصده اتباع الحق وما ذكر به، { وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ } أي: من اتصف بهذين الأمرين، القصد الحسن في طلب الحق، وخشية اللّه تعالى، فهم الذين ينتفعون برسالتك، ويزكون بتعليمك، وهذا الذي وفق لهذين الأمرين { فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ } لذنوبه، { وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } لأعماله الصالحة، ونيته الحسنة.

{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى } أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال، { وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا } من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، { وَآثَارَهُمْ } وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر.

ولهذا: { من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة } وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.

{ وَكُلَّ شَيْءٍ } من الأعمال والنيات وغيرها { أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة، وهو اللوح المحفوظ.

{ 13 - 30 } { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ } إلى آخر القصة.



أي: واضرب لهؤلاء المكذبين برسالتك، الرادين لدعوتك، مثلا يعتبرون به، ويكون لهم موعظة إن وفقوا للخير، وذلك المثل: أصحاب القرية، وما جرى منهم من التكذيب لرسل اللّه، وما جرى عليهم من عقوبته ونكاله.

وتعيين تلك القرية، لو كان فيه فائدة، لعينها اللّه، فالتعرض لذلك وما أشبهه من باب التكلف والتكلم بلا علم، ولهذا إذا تكلم أحد في مثل هذا تجد عنده من الخبط والخلط والاختلاف الذي لا يستقر له قرار، ما تعرف به أن طريق العلم الصحيح، الوقوف مع الحقائق، وترك التعرض لما لا فائدة فيه، وبذلك تزكو النفس، ويزيد العلم، من حيث يظن الجاهل أن زيادته بذكر الأقوال التي لا دليل عليها، ولا حجة عليها ولا يحصل منها من الفائدة إلا تشويش الذهن واعتياد الأمور المشكوك فيها.

والشاهد أن هذه القرية جعلها اللّه مثلا للمخاطبين. { إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ } من اللّه تعالى يأمرونهم بعبادة اللّه وحده، وإخلاص الدين له، وينهونهم عن الشرك والمعاصي.

{ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } أي: قويناهما بثالث، فصاروا ثلاثة رسل، اعتناء من اللّه بهم، وإقامة للحجة بتوالي الرسل إليهم، { فَقَالُوا } لهم: { إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ } فأجابوهم بالجواب الذي ما زال مشهورا عند من رد دعوة الرسل: فـ { قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا } أي: فما الذي فضلكم علينا وخصكم من دوننا؟ قالت الرسل لأممهم: { إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ }

{ وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ } أي: أنكروا عموم الرسالة، ثم أنكروا أيضا المخاطبين لهم، فقالوا: { إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ }

فقالت هؤلاء الرسل الثلاثة: { رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } فلو كنا كاذبين، لأظهر اللّه خزينا، ولبادرنا بالعقوبة.

{ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } أي: البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها، وما عدا هذا من آيات الاقتراح، ومن سرعة العذاب، فليس إلينا، وإنما وظيفتنا -التي هي البلاغ المبين- قمنا بها، وبيناها لكم، فإن اهتديتم، فهو حظكم وتوفيقكم، وإن ضللتم، فليس لنا من الأمر شيء.

فقال أصحاب القرية لرسلهم: { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي: لم نر على قدومكم علينا واتصالكم بنا إلا الشر، وهذا من أعجب العجائب، أن يجعل من قدم عليهم بأجل نعمة ينعم اللّه بها على العباد، وأجل كرامة يكرمهم بها، وضرورتهم إليها فوق كل ضرورة، قد قدم بحالة شر، زادت على الشر الذي هم عليه، واستشأموا بها، ولكن الخذلان وعدم التوفيق، يصنع بصاحبه أعظم مما يصنع به عدوه.

ثم توعدوهم فقالوا: { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ } أي: نقتلنكم رجما بالحجارة أشنع القتلات { وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }

فقالت لهم رسلهم: { طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ } وهو ما معهم من الشرك والشر، المقتضي لوقوع المكروه والنقمة، وارتفاع المحبوب والنعمة. { أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ } أي: بسبب أنا ذكرناكم ما فيه صلاحكم وحظكم، قلتم لنا ما قلتم.

{ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } متجاوزون للحد، متجرهمون في قولكم، فلم يزدهم [دعاؤهم] إلا نفورا واستكبارا.

{ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى } حرصا على نصح قومه حين سمع ما دعت إليه الرسل وآمن به، وعلم ما رد به قومه عليهم فقال [لهم]: { يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } فأمرهم باتباعهم ونصحهم على ذلك، وشهد لهم بالرسالة، ثم ذكر تأييدا لما شهد به ودعا إليه، فقال: { اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا } أي: اتبعوا من نصحكم نصحا يعود إليكم بالخير، وليس [يريد منكم أموالكم ولا أجرا على نصحه لكم وإرشاده إياكم، فهذا موجب لاتباع من هذا وصفه.

بقي] أن يقال: فلعله يدعو ولا يأخذ أجرة، ولكنه ليس على الحق، فدفع هذا الاحتراز بقوله: { وَهُمْ مُهْتَدُونَ } لأنهم لا يدعون إلا لما يشهد العقل الصحيح بحسنه، ولا ينهون إلا بما يشهد العقل الصحيح بقبحه.

فكأن قومه لم يقبلوا نصحه، بل عادوا لائمين له على اتباع الرسل، وإخلاص الدين للّه وحده، فقال: { وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي: وما المانع لي من عبادة من هو المستحق للعبادة، لأنه الذي فطرني، وخلقني، ورزقني، وإليه مآل جميع الخلق، فيجازيهم بأعمالهم، فالذي بيده الخلق والرزق، والحكم بين العباد، في الدنيا والآخرة، هو الذي يستحق أن يعبد، ويثنى عليه ويمجد، دون من لا يملك نفعا ولا ضرا، ولا عطاء ولا منعا، ولا حياة ولا موتا ولا نشورا، ولهذا قال: { أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ } لأنه لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه، فلا تغني شفاعتهم عني شيئا، وَلَا هُمْ يُنْقذون من الضر الذي أراده اللّه بي.

{ إِنِّي إِذًا } أي: إن عبدت آلهة هذا وصفها { لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } فجمع في هذا الكلام، بين نصحهم، والشهادة للرسل بالرسالة، والاهتداء والإخبار بِتعيُّن عبادة اللّه وحده، وذكر الأدلة عليها، وأن عبادة غيره باطلة، وذكر البراهين عليها، والإخبار بضلال من عبدها، والإعلان بإيمانه جهرا، مع خوفه الشديد من قتلهم، فقال: { إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } فقتله قومه، لما سمعوا منه وراجعهم بما راجعهم به.

فـ { قِيلَ } له في الحال: { ادْخُلِ الْجَنَّةَ } فقال مخبرا بما وصل إليه من الكرامة على توحيده وإخلاصه، وناصحا لقومه بعد وفاته، كما نصح لهم في حياته: { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي } أي: بأي: شيء غفر لي، فأزال عني أنواع العقوبات، { وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } بأنواع المثوبات والمسرات، أي: لو وصل علم ذلك إلى قلوبهم، لم يقيموا على شركهم.

قال اللّه في عقوبة قومه: [ { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ] مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ } أي: ما احتجنا أن نتكلف في عقوبتهم، فننزل جندا من السماء لإتلافهم، { وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ } لعدم الحاجة إلى ذلك، وعظمة اقتدار اللّه تعالى، وشدة ضعف بني آدم، وأنهم أدنى شيء يصيبهم من عذاب اللّه يكفيهم { إِنْ كَانَتْ } أي: كانت عقوبتهم { إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً } أي: صوتا واحدا، تكلم به بعض ملائكة اللّه، { فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } قد تقطعت قلوبهم في أجوافهم، وانزعجوا لتلك الصيحة، فأصبحوا خامدين، لا صوت ولا حركة، ولا حياة بعد ذلك العتو والاستكبار، ومقابلة أشرف الخلق بذلك الكلام القبيح، وتجبرهم عليهم.

قال اللّه متوجعا للعباد: { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } أي: ما أعظم شقاءهم، وأطول عناءهم، وأشد جهلهم، حيث كانوا بهذه الصفة القبيحة، التي هي سبب لكل شقاء وعذاب ونكال"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://amiratdisiny1.forumegypt.net/
Bẻt Ṛẻẃṣhấ Ȝǻṁlǻ Ďǎẁṣhấ
بنوتة مديرة
بنوتة مديرة
Bẻt Ṛẻẃṣhấ Ȝǻṁlǻ Ďǎẁṣhấ


انثى مكـآن وجـودي « : مصر
الجدي ۾ـڒآﭹـے « : تفسير سوره يس 1332955067504
my mss« : تفسير سوره يس 1332958911495
دعآئي«: : تفسير سوره يس Iuca_210
أوسمتي« *: : تفسير سوره يس Qz8U1
عدد المساهمات : 435
نقاط : 7012
السٌّمعَة : 20
تاريخ الميلاد : 01/01/1997
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
العمر : 27
الموقع : https://noorelamar.ahlamountada.com
المزاج * أنآ بنت-كالزجآج-لآ أجرح-إلآ اذآ-كنت-مكسورة
تعاليق : (( ما اصعب ان يبكى الانسان والبسمة على شفتيه وان يضحك والدموع فى عينيه ))
(( اداوى الناس واسأل مين يداوينى واضحك الناس والدمعة بطرف عينى )) (( هكذا حب هذا الزمان حب قاسى مالوش امان حب يطير مثل الدخان))

عـنـدمـا أحـسـسـت أنـنــي بـحـاجـة لـلـبـــوح بـوجـعـــي . . .
لـم أجـــد أحـــدا !!

ﻻ تحـــب اﻟشخــص لجمـــاله " ولــكـــن "
حــب الشخص الذي يجعل حياتك بــ اكملها جميلــة ♥️ :)

القلوب النظيفة قد تتألم ، قد تنجرح لكنها لآ تكره أبدآ !

مـــن يـــغــيـــب عنـــك دون عــــذر ,,
ويتــــركـــــك وحيــــــدا دون ســـــؤآل !!
تــــأكــد انه يســتــطـــيــع أن يــغــيـــب العــمــر كـــلـــه دون وداع

لم أكن غـــــــبــــية مــــــــعك ..
لكنني كنت اتجاااهل كل ماا أراه او اشعر به .
حتى لا أكـــــسر ♥️ صورتكك ♥️ الجميلة بداخلي
ولكنـــــــــــــــك كســــــــــــــرتــــــــــــــــــــــــــــهااااااا وكســـــــرتـــــــنى

أصعَب [ إبتسآمه ]
تلكَ آلتيّ تتصنعّهآ لَحظة أنصِدآمك بأعزّ نآسكْ !!

سمــاع كلــمة أحــبك..
أجمــل مــا فــي الحيــاة ..!
... ...و لكــن الأجــمل مــن هذا أن تــرى تلــك الكلــمة
فــي عيــون مــن تــحب


تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-07-11, 12:20 am

:لأٍآ’/ـ: :.]لإإـ:

جزاك الله كل خير وادخلك فسيح جناتة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noorelamar.ahlamountada.com
Alßẙ Ǿff Lłňế
بنوتة مشرفة عامة
بنوتة مشرفة عامة
Alßẙ Ǿff Lłňế


وسام المسابقات : تفسير سوره يس W7ty2
انثى مكـآن وجـودي « : مصر
الميزان ۾ـڒآﭹـے « : تفسير سوره يس 1332955067504
my mss« : تفسير سوره يس 133295891124
دعآئي«: : تفسير سوره يس 310
أوسمتي« *: : تفسير سوره يس 41YD1
عدد المساهمات : 76
نقاط : 5029
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 08/10/1997
تاريخ التسجيل : 20/03/2012
العمر : 26
الموقع : https://noorelamar.ahlamountada.com/
المزاج * أڷڷهم-إرزقڹۓ مزآج-يتحمل-ڴل-أڷعآهآت أڷمۈجودة-فۓ حيآتۓ
تعاليق : أڷڷهم-إرزقڹۓ مزآج-يتحمل-ڴل-أڷعآهآت أڷمۈجودة-فۓ حيآتۓ

تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-07-12, 10:24 am

جزاك الله كل خير

موضوع مميز جداااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noorelamar.ahlamountada.com/
نور الدنيا
بنوتة نشيطة
بنوتة نشيطة
نور الدنيا


انثى الاسد عدد المساهمات : 32
نقاط : 4454
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 03/08/1990
تاريخ التسجيل : 25/05/2012
العمر : 33
المزاج * مرييييييييضة
تعاليق : منتدى كتيييييييييييييير رائع

تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-08-12, 3:02 pm

جزاك الله كل خير :_):
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haan
المديرة العامة
المديرة العامة
haan


انثى مكـآن وجـودي « : مصر
الثور ۾ـڒآﭹـے « : تفسير سوره يس 1332955067504
my mss« : تفسير سوره يس 1332958911495
دعآئي«: : تفسير سوره يس 113
أوسمتي« *: :
تفسير سوره يس Nztr4

عدد المساهمات : 262
نقاط : 4710
السٌّمعَة : 7
تاريخ الميلاد : 07/05/1996
تاريخ التسجيل : 21/07/2012
العمر : 28
المزاج * مو رايق
تعاليق : منتدي رائع جدي

تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-08-24, 7:39 pm

تسلم يدك علي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mony
بنوتة نائبة
بنوتة نائبة
mony


انثى مكـآن وجـودي « : مصر
السمك ۾ـڒآﭹـے « : تفسير سوره يس 1332955067671
my mss« : تفسير سوره يس 1332958908183
دعآئي«: : تفسير سوره يس Iucccc10
عدد المساهمات : 368
نقاط : 4762
السٌّمعَة : 8
تاريخ الميلاد : 05/03/2001
تاريخ التسجيل : 08/07/2012
العمر : 23
الموقع : https://noorelamar.ahlamountada.com/
المزاج * عادي
تعاليق : المنتدي رائع وجميل

تفسير سوره يس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سوره يس   تفسير سوره يس I_icon_minitime2012-08-30, 2:12 pm

جزاك اللة كل خير



مشكورة[sie=29][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سوره يس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥√•°¨ مملكــﮧ ღ ღ ღ شقاوة ♥ بنات ღ ღ ღ ¨°•√♥ :: ۩۩ الدين والحياة ۩۩ :: ●طٌريّــقَ ٱلجَنٌــۂ-
انتقل الى: